الري الحديث في سوريا المستقبل
الري في في أدلب, ندورة سورية
jansez
9/25/20251 min read


الري الحديث في سوريا
بداية أتشكر الاستاذ أيمن طفاش على الندوة التي أقامها في أدلب , حيث تكلم كمهندس زراعي وخبير عن المناخ واهميه الزراعة الحديثة في سوريا , وخصوصا بعد توفر الجو المناسب للتقدم مع الانفتاح السوري على المنطقة و العالم , حيث شرح الرجل أهميه الزراعة بالرش و التنقيط في سوريا وفي ظل الكثير من
التغيرات المناخية المتسارعة وتراجع الموارد المائية، حيث أصبحت مسألة إدارة المياه في سوريا من أبرز التحديات التي تواجه القطاع الزراعي. وقد أشار المهندس الزراعي أيمن طفاش في إحدى ندواته إلى أن الاعتماد على الري التقليدي بالغمر لم يعد مناسباً للواقع الحالي، وأن التوجه نحو الري الحديث بالتنقيط أو الرش يمثل خطوة ضرورية للحفاظ على هذا المورد الحيوي.
تعاني سوريا اليوم من ندرة واضحة في المياه نتيجة عدة عوامل، من بينها قلة الأمطار وتذبذبها والجفاف المستمر وانخفاض منسوب المياه الجوفية. هذا الواقع جعل سحب المياه الجوفية أكثر كلفة، حيث يضطر المزارعون إلى استخدام تقنيات ضخ عميقة واستهلاك كميات كبيرة من الطاقة، إضافة إلى مصاريف الصيانة المتكررة، وهو ما يرفع من الأعباء المالية على القطاع الزراعي.
أما الري بالغمر، فقد أثبتت التجربة أنه يسبب هدراً كبيراً للمياه بسبب التبخر والتسرب، كما يؤدي إلى توزيع غير متجانس للرطوبة داخل التربة، الأمر الذي ينعكس سلباً على نمو المحاصيل. إضافة إلى ذلك، يسهم هذا النمط التقليدي في تدهور خصائص التربة وزيادة ملوحتها، مما يقلل من خصوبتها مع مرور الوقت.
في المقابل، يقدم الري بالتنقيط والرش مزايا عديدة. فهو يوجه المياه مباشرة إلى جذور النباتات، مما يقلل من الهدر ويوفر كميات مهمة من المياه. كما يتيح هذا النمط من الري التحكم الدقيق بالكمية والوقت، ويؤدي إلى تحسين جودة الإنتاج الزراعي بفضل انتظام الرطوبة حول النبات. وإلى جانب الفوائد البيئية، يساعد هذا النظام على تقليل التكاليف التشغيلية على المدى الطويل، خاصة إذا ما تم دعمه بالحلول الطاقية المستدامة مثل استخدام الطاقة الشمسية في تشغيل المضخات.
ورغم هذه المزايا، يواجه التحول نحو الري الحديث عدة عقبات، أبرزها ارتفاع تكلفة تركيب الأنظمة الحديثة وصيانتها، إضافة إلى نقص الخبرة الفنية لدى كثير من المزارعين. ومن هنا تبرز الحاجة إلى برامج دعم وتمويل حكومي، وكذلك إلى مبادرات تدريب وتأهيل تقني تساعد المزارعين على تبني هذه الحلول بكفاءة.
إن الانتقال من الري بالغمر إلى أنظمة أكثر حداثة واستدامة لم يعد خياراً ثانوياً، بل ضرورة ملحة لمستقبل الزراعة في سوريا. هذا التحول يمكن أن يشكل خطوة أساسية نحو الحفاظ على الموارد المائية، تعزيز الأمن الغذائي، وتخفيف الأعباء الاقتصادية على المزارعين، خاصة إذا ترافق مع سياسات واضحة تشجع على الابتكار وتفتح المجال أمام التعاون بين الخبرات المحلية والدولية.
الوسومات (هاشتاغ)#الري الوسومات (هاشتاغ)#المياه الوسومات (هاشتاغ)#الزراعة الوسومات (هاشتاغ)#سوريا الوسومات (هاشتاغ)#الري_بالتنقيط الوسومات (هاشتاغ)#الري_بالرش الوسومات (هاشتاغ)#الزراعة_المستدامة الوسومات (هاشتاغ)#الأمن_المائي الوسومات (هاشتاغ)#إدارة_الموارد_المائية الوسومات (هاشتاغ)#التنمية_المستدامة الوسومات (هاشتاغ)#المياه_الجوفية الوسومات (هاشتاغ)#التغير_المناخي الوسومات (هاشتاغ)#ترشيد_المياه الوسومات (هاشتاغ)#المزارع الوسومات (هاشتاغ)#القطاع_الزراعي الوسومات (هاشتاغ)#ابتكار_زراعي
https://lnkd.in/ev5MNvp5