سوريا تختنق: 240 ألف سيارة تدخل البلاد في أيام، وبيئتنا على حافة الانهيار

مسألة التلوث. مسألة لا يلتفت لها في سوريا

10/4/20251 min read

في مقابلة حديثة مع وزير الاقتصاد السوري نضال الشعار، صرح بأن 250 ألف سيارة دخلت سوريا خلال ستة أيام فقط. هذا الرقم الصادم يعكس حجم التوسع في ملكية السيارات بطريقة لم تعد تحتملها البنية التحتية أو البيئة.
النتيجة الطبيعية لهذا التدفق الكبير هي تفاقم التلوث البيئي بشكل غير مسبوق. الانبعاثات الناتجة عن كل هذه المركبات تشكل خطراً حقيقياً على الصحة العامة، وتزيد من الضغط على نظام النقل العام والطاقة، وتفاقم أزمة الهواء في المدن.
السؤال الأهم: هل هناك رقابة فعالة على مستوى المحركات وكفاءة الحرق لكل سيارة في سوريا؟
هل تخضع السيارات لفحص ميكانيكي دوري يضمن سلامتها ويحد من التلوث؟
هل هناك قيود على أنواع السيارات المستوردة أو الحد من دخول المركبات القديمة والعالية الانبعاثات؟
للأسف، يبدو أن سوريا تتخلف عن الاتجاه العالمي نحو السيارات الكهربائية والهجينة، بينما يشهد العالم تقدماً ملحوظاً في تقنيات صديقة للبيئة. دخول السيارات يتم بشكل عشوائي وربحي لفئة محدودة من التجار، على حساب البيئة والصحة العامة.
هذا الوضع يستدعي إعادة النظر في سياسات الاستيراد وتنظيم المرور والفحص البيئي للمركبات، وضمان الانتقال التدريجي نحو أساليب نقل أكثر استدامة.
البيئة ليست رفاهية، بل قضية حياة وصحة. الوقت الآن للتدخل قبل أن تصبح أضرار السيارات ومخلفاتها غير قابلة للتصحيح